في جهنم سبع طبقات

س:  أنا أعرف أن في جهنم سبع طبقات. السابع الأعلى منها - لبعض عصاة المؤمنين؛ والأول الأدنى منها - للمنافقين؛ و السادس - للنصارى؛ و الخامس - لليهود. (كذا قرأته في أحد الكتب). و من سيكون في الطبقات: الرابع و الثالث و الثاني؟ هل هناك أحاديث صحيحة أو حسنة في ذلك الموضوع؟

ج: ذكر العلامة القرطبي رحمه الله حديثا مقطوعا روي عن الضحاك رحمه الله في بيان ترتيب أهل النار في الطبقات المختلفة فقال:

قال العلماء: أعلى الدركات جهنم، وهي مختصة بالعصاة من أمة محمد صلى الله عليه وسلم وهي التي تخلو من أهلها فتصفق الرياح أبوابها، ثم لظى، ثم الحطمة، ثم السعير، ثم سقر، ثم الجحيم، ثم الهاوية ... وقال الضحاك: في الدرك الأعلى المحمديون، وفي الثاني النصارى، وفي الثالث اليهود، وفي الرابع الصابئون، وفي الخامس، المجوس، وفي السادس مشركو العرب، وفي السابع المنافقون (التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة 1/839)

لكن تعقبه الحافظ ابن كثير في كتابه "النهاية في الفتن والملاحم" فقال: قلت: هذه المراتب وتخصيصها بهؤلاء، مما يحتاج إثباته إلى سند صحيح إلى المعصوم الذي: " وَمَا يَنْطِقُ عَن الْهَوَى إن هوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى عًلّمَهُ شدِيدُ الْقوَى " . ومعلوم أن هؤلاء كلهم يدخلون النار، ولكن كونه على هذه الصفة والترتيب الله أعلم بذلك... فأما المنافقون: ففي الدرك الأسفل من النار بنص القرآن لا محالة. قال القرطبي: " ومن هذه الأسماء ما هو علم للنار كلها لجملتها، نحو جهنم، وسعير، ولظى، فهذه أعلام، وليست لباب دون باب " . وصدق فيما قال، رضي الله عنه. (النهاية في الفتن والملاحم 307-308)

 

Answered by:

Mufti Zakaria Makada

Category: