Q: How does one perform the awwaabeen salaah and what is the virtue of it?
A: Performing awwaabeen salaah is mustahab. Awwaabeen salaah is a nafil salaah (an optional salaah) which is performed after the maghrib salaah. There are various Ahaadith that have been reported regarding the virtues of performing awwaabeen salaah. Below are some of the Ahaadith.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى بعد المغرب ست ركعات لم يتكلم فيما بينهن بسوء عدلن بعبادة ثنتي عشرة سنة رواه ابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه والترمذي كلهم من حديث عمر بن خثعم عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عنه وقال الترمذي حديث غريب (الترغيب والترهيب رقم 850)
Hazrat Abu Hurairah (radhiyallahu anhu) reports that Hazrat Rasulullah (sallallahu alaihi wasallam) said, “Whoever performs six rakaats after maghrib, without speaking anything impermissible in between, he will receive reward equivalent to twelve years of ibaadat.”
وعن محمد بن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال رأيت عمار بن ياسر يصلي بعد المغرب ست ركعات وقال رأيت حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بعد المغرب ست ركعات وقال من صلى بعد المغرب ست ركعات غفرت له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر حديث غريب رواه الطبراني في الثلاثة وقال تفرد به صالح بن قطن البخاري قال الحافظ وصالح هذا لا يحضرني الآن فيه جرح ولا تعديل (الترغيب والترهيب رقم 852)
Muhammad bin Ammaar bin Yaasir (rahimahullah) says, “I saw Hazrat Ammaar bin Yaasir (radhiyallahu anhu) performing six rakaats after maghrib, and he said, ‘I saw my beloved, Hazrat Rasulullah (sallallahu alaihi wasallam), perform six rakaats after maghrib, and Hazrat Rasulullah (sallallahu alaihi wasallam) said, ‘Whoever performs six rakaats after maghrib, his sins will be forgiven, even if they are equal to the foam of the ocean.’’”
روى ابن المبارك عن يحيى بن أيوب قال حدثني محمد بن أبي الحجاج أنه سمع عبد الكريم بن الحارث يحدِّث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من ركع عشر ركعات بين المغرب والعشاء بُنِيَ له قصر في الجنة فقال عمر بن الخطاب إذاً نكثر قصورنا أو بيوتنا يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الله أكثر وأفضل أو قال أطيب (كتاب الزهد والرقائق ص446)
‘Abdul Kareem bin Haarith (rahimahullah) reports that Rasulullah (sallallahu ‘alaihi wasallam) said, “The person who performs ten rakaats between maghrib and esha, a palace will be built for him in Jannah.” Hearing this, Hazrat ‘Umar (radhiyallahu ‘anhu) exclaimed, “In that case, we will acquire abundant palaces, O Rasul of Allah (sallallahu ‘alaihi wasallam)!” Rasulullah (sallallahu ‘alaihi wasallam) replied, “Allah Ta'ala's treasures are more and greater than anything one can imagine (i.e. Allah Ta'ala's treasures will never deplete and He will continue to bless you).”
وروى ابن المبارك أيضا عن موسى بن عبيدة عن أيوب بن خالد عن ابن عمر قال : من أدمن على أربع ركعات بعد المغرب كان كالمعَقِّب غزوة بعد غزوة (كتاب الزهد والرقائق ص445)
Hazrat ‘Abdullah bin ‘Umar (radhiyallahu ‘anhu) mentioned, “The one who is punctual on performing four rakaats of salaah after maghrib is like the one who remains perpetually engaged in jihaad, waging one battle after the next.”
And Allah Ta'ala (الله تعالى) knows best.
(ويستحب أربع قبل العصر، وقبل العشاء وبعدها بتسليمة) وإن شاء ركعتين، وكذا بعد الظهر لحديث الترمذي «من حافظ على أربع قبل الظهر وأربع بعدها حرمه الله على النار (وست بعد المغرب) ليكتب من الأوابين (بتسليمة) أو ثنتين أو ثلاث والأول أدوم وأشق وهل تحسب المؤكدة من المستحب ويؤدى الكل بتسليمة واحدة؟ اختار الكمال: نعم. وحرر إباحة ركعتين خفيفتين قبل المغرب؛ وأقره في البحر والمصنف. (الدر المختار 2/ 13-14)
قال الشيخ محمد عوامة: والشرط الرابع: أن يكون لهذا الحديث الضعيف أصل يندرج تحته، وهو أمر ملاحظ جداً في واقع علمائنا رحمهم الله، فهم -كما نبهت إليه - يروون هذا الحديث الضعيف مع جملة أحاديث تشهد له، إما صحيحة بذاتها فتعضد هذا الضعيف، وإما ضعيفة أيضاً فتتعاضد مع بعضها، وقد لاحظتُ هذا الامر كثيرًا وأنا أستقرئ هذا الاستقراء من الكتب التي نقلت عنها، فوجدته والحمد لله متوفراً مستوفى. وانظر كلام البيهقي الآتي نقلُه من كتابه ((دلائل النبوة)).
وزيادةً واحتياطاً في البيان أقول : إذا وجدنا حديثاً أو حديثين ضعيفين في فضيلة أمر ما، ولم نجد معهما في الكتاب نفسه ما يعضدهما، فإنا لا بُدّ واجدون ما يعضدهما في غيره، وأنا أهدف إلى مثالين في ذهني، يجلِّيان المراد إن شاء الله.
أولهما: روى ابن ماجه حديث أبي هريرة مرفوعاً فيمن صلى ست ركعات بعد المغرب (الأوابين)، ولم يرو غيره تحت الباب، ثم أعاده مرة أخرى ، وروى قبله حديث عائشة مرفوعاً أيضاً فيمن صلى عشرين ركعةً بين المغرب والعشاء (الأوابين)، رواهما تحت باب واحدٍ.
أما حديث أبي هريرة : ففي سنده - عند ابن ماجه والترمذي أيضاً - عمر بن عبد الله بن أبي خَثْعَم، نقل الترمذي عن البخاري أنه قال فيه: منكر الحديث وضعفه جداً.
وأما حديث عائشة: ففيه يعقوب بن الوليد المديني، وقد صرّح بكذبه أحمد، وأبو حاتم، وابن حبان، فلا يصلح أحدهما عاضداً للآخر، وقد بوّب لهما ابن ماجه مع هذاالضعف الشديد، ولم يذكر عاضداً.
لكنك لو بحثتَ لو جدتَّ، فقد ذكر المنذري في ((الترغيب)) عدة أحاديث في ذلك، و فيها شاهد خاص لحديث أبي هريرة من حديث عمار عند الطبراني، وأحاديث أخرى عامة، و أقواها حديث حذيفة عند النسائي قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فصلَّيت معه المغرب ، فصلى إلى العشاء، وقال: إسناده جيد، وهو عند ابن خزيمة أيضا ،فهو شاهد لصلاة الستّ ركعات، ولصلاة العشرين، ولأيِّ عدد آخر يُروى. (حكم العمل بالحديث الضعيف صـ 104-106)
قال الإمام العلاّمة المحدث رشيد أحمد الكنكوهي - رحمه الله - في (الكوكب الدري على جامع الترمذي 1 / 384 – 385) تحت حديث أبي هريرة رضي الله عنه "من صلى بعد المغرب ست ركعات لم يتكلم فيما بينهن بسوء عدلن بعبادة ثنتي عشرة سنة":
قوله ( باب ما جاء في فضل التطوّع إلخ ) ، الأحاديث الواردة في فضل التطوع بعد صلاة المغرب ضِعاف ، إلا أن الرواية الضعيفة معتَبَرة في فضائل الأعمال ، ولا يَذهب عليك أنّ المراد بقولهم هذا ، ليس اعتبار الرواية الضعيفة في كُلِّ ما وَرَدَ من الفضائل ، مطابِقاً للأصول أو مخالفا ، مُثبِتا فضلَ العمل الجائز أو الغيرِ الجائز ، حتى يَرِدَ عليه أن ذلك يخالِف ما مهَّدُوا من قاعدتهم ( أن الحديث الضعيف لا يَثبُت به حكم ) ؛ بل المراد أنه إذا كان الأمر جائزا في نفسه مِن حيث الشرع ، كالنفل بعد المغرب في مسألتنا هذه ، ثم وَرَدَت في إثبات فضله روايةٌ ، قُبِلت على ضعفها ، فإنا لم نُثبِت الحكم بهذه الرواية ؛ بل فضل الصلاة مطلقا ثابت بالروايات الصحيحة ، ولما رجا من الله نيل مرتبة ، واجتهد في تحصيله بظنِّه ، نرجو أن يناله بفضله ، وفي الباب أحاديث لا يَبعُدُ بلوغها درجة الحسن لتعدُّدِ طرقها ، والله أعلم .
أقول : ونَقتبِس من كلام الشيخ رشيد أحمد الكنكوهي - رحمه الله - النفيسِ عدةَ أمور:
الأمر الأول : أن الرواية الضعيفة مُعتَبَرة في فضائل الأعمال - وإن كان ضعفها شديدة - إذا تعددت طرقها ؛ لأن كلمة الشيخ تَمُتّ بِصِلَةٍ إلى حديث الأوابين الذي في جامع الترمذي ، وهو ضعيف جدّاً ، كما يَلمَح هذا أيضا من حكم الإمام الترمذي - رحمه الله - ما نصُّه :
حديث أبي هريرة حديث غريب ، لا نعرِفه إلا مِن حديث زيد بن الحباب عن عمر ابن خثعم ، قال : وسمعت محمد بن إسماعيل يقول : عمر بن عبد الله بن أبي خثعم منكر الحديث ، وضعّفه جدا.
الأمر الثاني : يجوز العمل بالحديث الضعيف جدا ، بشرط أن لا يخالِف ( أي : الحديث ) أصلا من أصول الدين ، كما يوافق هذا قاعدةَ العلماء التي مَهَّدوها ( أن لا يثبت به حكم في الدين ) .
الأمر الثالث : نظراً إلى قاعدة العلماء المذكورة في الأمر الثاني ( أي : أن لا يَثبُت به حكم ) ، نَطَّلِع على مسألة عِلميِّة ثمينة ، تنبَع من قول العالِم الكبير ، شيخِ عصره وفريدِ زمانه ، رشيد أحمد الكنكوهي - رحمه الله - : أن معنى الحديث الضعيف جدا إذا ثبت في نفسه في الجملة ( من حيث الشرع ) ، ثم وَرَد هذا الخبر في إثبات فضله ، قُبِل على ضعفه ، ويعمل به ؛ لأنه لا ضير فيه ؛ لأن هذا الخبر إنما جاء بالتقوية على ما كان ثابتا قبله ، ولا يزيد عليه شيئاً آخر لم تحويه الجملة . ومَثَّل له الشيخُ النفلَ بعد المغرب ، فإنه ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم بالطرُق الكثيرة ( ولذا قال الشيخ في آخر قوله هذا - المختصر الجامع ، تحته كلمة جليلة وفوائد عميقة - أن الطُّرُق إذا اجتمعت تبلغ درجة الحسن ) ، ثم لما جاء هذا الخبر الضعيف ، فكيف لا يقبل ؟ ومَن أراد الردَّ على كلِّ ما في مِصداق هذا وفحواه ، كان كَمَن يَهدِم مصراً ليبنِيَ كوخا ، فكانوا مَنَّاعِين للخير في الحقيقة . اللهم احفظنا وسلِّمنا منهم ، آمين .
دلائل ثبوت النفل بعد المغرب :
1. روى ابن المبارك عن يحيى بن أيوب قال : حدثني محمد بن أبي الحجاج أنه سمع عبد الكريم بن الحارث يحدِّث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من ركع عشر ركعات بين المغرب والعشاء بُنِيَ له قصر في الجنة ، فقال عمر بن الخطاب : إذاً نكثر قصورنا أو بيوتنا يا رسول الله ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الله أكثر وأفضل أو قال أطيب. (كتاب الزهد والرقائق ص 446)
2. وروى ابن المبارك أيضا عن موسى بن عبيدة عن أيوب بن خالد عن ابن عمر قال : من أدمن على أربع ركعات بعد المغرب كان كالمعَقِّب غزوة بعد غزوة . (كتاب الزهد والرقائق ص 445)
3. وعن سعيد بن جبير : كانوا يستحِبُّون أربع ركعات قبل العشاء الآخرة . (مختصر قيام الليل ص 37 ، ( باب الترغيب في الصلاة ما بين المغرب والعشاء سوى الركعتين ).
قال الشوكاني في نيل الأوطار (3 / 62 - 64):
عن قتادة عن أنس في قوله تعالى كانوا قليلا من الليل ما يهجعون قال : كانوا يُصَلُّون فيما بين المغرب والعشاء ، وكذلك تتجافى جنوبهم عن المضاجع . رواه أبو داود.
وعن حذيفة قال : صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم المغرب ، فلَمَّا قضى الصلاة قامَ يُصَلِّي ، فَلَم يَزَل يُصَلِّي حتى صلى العشاء ثم خرج . رواه أحمد والترمذي .
أما قول أنس فرواه أيضا ابن مردويه في تفسيره من رواية الحارث بن وجيه قال : سمعت مالك بن دينار قال : سألتُ أنسَ بن مالك عن قوله تعالى تتجافى جنوبهم عن المضاجع ، فقال : كان ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يُصَلُّون من صلاة المغرب إلى صلاة العشاء الآخرة ، فأنزَلَ الله فيهم تتجافى جنوبهم عن المضاجع. والحارث بن وجيه ضعيف . ورواه أيضا من رواية أبان بن أبي عياش عن أنس نحوه . وأبان ضعيف أيضا . ورواه أيضا من رواية الحسن بن أبي جعفر عن مالك بن دينار عنه . ورواه أيضا من رواية سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس في هذه الآية قال : يُصَلُّون ما بين المغرب والعشاء . قال العراقي : وإسناده جيد . ورواه أيضا من رواية خالد بن عمران الخزاعي عن ثابت عن أنس . وأخرج نحوَه أيضا من رواية يزيد بن أسلم عن أبيه قال : قال بلال : لما نزلت هذه الآية تتجافى جنوبهم عن المضاجع ، كنا نجلِس في المجلس وناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يصلون بعد المغرب إلى العشاء ، فنـزلت .
وأخرج محمد بن نصر عن أنس في قوله تعالى إنّ ناشئة الليل قال : ما بين المغرب والعشاء . قال : وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي ما بين المغرب والعشاء . وفي إسناده منصور ابن شقير ، كتب عنه أحمد بن حنبل ، وقال فيه أبو حاتم : ليس بقوي ، وفي حديثه اضطراب ، وقال العُقَيلي : في حديثه بعض الوهم . وفي إسناده أيضا عمارة بن زاذان ، وثَّقَه الجمهور ، وضَعَّفه الدارقطني . وقد رواه ابن أبي شيبة في المصنف عن حميد بن عبد الرحمن عن عمارة بن زاذان عن ثابت عن أنس أنه كان يصلي ما بين المغرب والعشاء ، ويقول : هي ناشئة الليل . هكذا جعله موقوفا ، وهكذا رواه القاضي أبو الوليد يونس بن عبد الله بن مغيث في كتاب الصلاة من رواية حماد بن سلمة عن عمارة ابن زاذان عن ثابت عن أنس أنه كان يُحيِي ما بين المغرب والعشاء ، ويقول : هي ناشئة الليل . ومِمَّن قال بذلك من التابعين : أبو حازم ومحمد بن المنكدر وسعيد بن جبير وزين العابدين ، ذكره العراقي في شرح الترمذي .
وروى محمد بن نصر عن أنس - قال العراقي : بإسناد صحيح - أن قوله تعالى كانوا قليلا من الليل ما يهجعون نزلت فيمن كان يصلي بين العشاء والمغرب .
وأخرج محمد بن نصر عن سفيان الثوري أنه سُئِل عن قوله تعالى من أهل الكتاب أمّة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون، فقال : بلغني أنهم كانوا يصلون ما بين العشاء والمغرب .
وقد رُوِي عن محمد بن المنكدر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إنها صلاة الأوّابِين . وهذا وإن كان مرسلا ، لا يُعارِضه ما في الصحيح من قوله صلاة الأوابين إذا رمضت الفصال ، فإنه لا مانع أن يكون كلٌّ من الصلاتين صلاة الأوابين .
وأما حديث حذيفة المذكور في الباب ، فأخرجه الترمذي في ( باب مناقب الحسن والحسين ) من آخر كتابه مُطَوَّلاً وقال : حسن غريب . وأخرجه أيضا النسائي مختصرا ، وأخرج أيضا ابن أبي شيبة عنه نحوه .
وفي الباب عن ابن عباس عند أبي الشيخ ابن حبان في كتاب الثواب وفضائل الأعمال قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحيا ما بين الظهر والعصر ، وما بين المغرب والعشاء ، غُفِر له وشفع له ملكان. وفي إسناده حفص بن عمر القزاز ، قال العراقي : مجهول . ولابن عباس حديث آخر رواه الديلمي في مسند الفردوس بلفظ : قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلَّى أربع ركعات بعد المغرب قبل أن يَتَكَلَّم ، رُفِعت له في عليين ، وكان كَمَن أدرك ليلةَ القدر في المسجد الأقصى ، وهي خير من قيام نصف ليلة . قال العراقي : وفي إسناده جهالة ونكارة ، وهو أيضا من رواية عبد الله بن أبي سعيد ، فإن كان الذي يروي عن الحسن ويروي عنه يزيد بن هارون فقد جهله أبو حاتم وذكره ابن حبان في الثقات ، وإن كان أبا سعيد المقبري فهو ضعيف .
وعن ابن عمر عند محمد بن نصر في كتاب قيام الليل بلفظ : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : من صَلَّى سِتَّ ركعات بعد المغرب قبل أن يتكلم ، غُفِر له بها خمسين سنة . وفي إسناده محمد بن غزوان الدمشقي ، قال أبو زرعة : مُنكَر الحديث ، وقال ابن حبان : لا يَحِلُّ الاحتجاج به . وله حديث آخر عند الديلمي في مسند الفردوس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلَّى أربع ركعات بعد المغرب كان كالمُعَقِّب غزوةً بعد غزوة في سبيل الله . وفي إسناده موسى بن عبيد الربذي ، وهو ضعيف جدّاً . قال العراقي : والمعروف أنه من قول ابن عمر غير مرفوع ، هكذا رواه ابن أبي شيبة في المصنف.
وعن ابن مسعود عند محمد بن نصر قال : كان رسول الله يُصلِّي بين المغرب والعشاء أربع ركعات . وهو منقطع ؛ لأنه من رواية معن بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن جدِّه ، ولم يُدرِكه .
وعن عبيد مولى النبي عند أحمد والطبراني أنه سئل : أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بصلاة بعد المكتوبة ، أو سوى المكتوبة ؟ قال : نعم ، بين المغرب والعشاء .
وعن عمار بن ياسر عند الطبراني في معاجيمه الثلاثة وابن منده في معرفة الصحابة أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يُصَلي بعد المغرب ستَّ ركعات ، وقال : من صلى بعد المغرب ست ركعات غُفِرت له ذنوبُه ولو كانت مثل زبد البحر . قال الطبراني : تفَرَّد به صالح بن قطن ، وقال ابن الجوزي : إن في هذه الطريقة مجاهيل .
وعن أبي هريرة عند الترمذي وابن ماجه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى بعد المغرب ست ركعات ، لم يتكلم فيما بينهن عُدِلن له بعبادة ثنتي عشرة سنة . وفي إسناده عمر بن عبد الله بن أبي خثعم ، وهو ضعيف جدا .
وعن عائشة عند الترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم من صلى بعد المغرب عشرين ركعة ، بنى الله له بيتا في الجنة .
والآيات والأحاديث المذكورة في الباب تدُلُّ على مشروعية الاستكثار من الصلاة ما بين المغرب والعشاء ، والأحاديث وإن كان أكثرها ضعيفا ، فهي منتهضة بمجموعها ، لا سيما في فضائل الأعمال .
قال العراقي : وممن كان يصلي ما بين المغرب والعشاء من الصحابة : عبد الله بن مسعود وعبد الله بن عمرو وسلمان الفارسي وابن عمر وأنس بن مالك في ناس من الأنصار . ومِن التابعين : الأسود بن يزيد وأبو عثمان النهدي وابن أبي مليكة وسعيد بن جبير ومحمد بن المنكدر وأبو حاتم وعبد الله بن سخبرة وعلي بن الحسين وأبو عبد الرحمن الحبلي وشُريح القاضي وعبد الله بن مغفل وغيرهم . ومن الأئمة سفيان الثوري . (الإنصاف في ما روي عن الثقات والضعاف ص281 - 288)
Answered by:
Checked & Approved: