Q: Which salaah sould be performed last, witr or tahajud? I've now heard that the last namaaz has to be witr.
A: Both practices have been established from the Ahaadith of Rasulullah (sallallahu alaihi wasallam). Hence one has a choice of performing his witr or tahajjud as his last salaah.
And Allah Ta'ala knows best.
عن أبي سلمة قال سألت عائشة عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت كان يصلي ثلاث عشرة ركعة يصلي ثمان ركعات ثم يوتر ثم يصلي ركعتين وهو جالس فإذا أراد أن يركع قام فركع ثم يصلي ركعتين بين النداء والإقامة من صلاة الصبح (صحيح مسلم رقم 738)
قال النووي في شرحه على مسلم : قولها كان يصلي ثلاث عشرة ركعة يصلي ثمان ركعات ثم يوتر ثم يصلي ركعتين وهو جالس فإذا أراد أن يركع قام فركع ثم يصلي ركعتين بين النداء والإقامة من صلاة الصبح هذا الحديث أخذ بظاهره الأوزاعي وأحمد فيما حكاه القاضي عنهما فأباحا ركعتين بعد الوتر جالسا وقال أحمد لا أفعله ولا أمنع من فعله قال وأنكره مالك قلت الصواب أن هاتين الركعتين فعلهما صلى الله عليه و سلم بعد الوتر جالسا لبيان جواز الصلاة بعد الوتر وبيان جواز النفل جالسا ولم يواظب على ذلك بل فعله مرة أو مرتين أو مرات قليلة ولا تغتر بقولها كان يصلي فإن المختار الذي عليه الأكثرون والمحققون من الأصوليين أن لفظه كان لا يلزم منها الدوام ولا التكرار وإنما هي فعل ماض يدل على وقوعه مرة فإن دل دليل على التكرار عمل به وإلا فلا تقتضيه بوضعها وقد قالت عائشة رضي الله عنها كنت أطيب رسول الله صلى الله عليه و سلم لحله قبل أن يطوف ومعلوم أنه صلى الله عليه و سلم لم يحج بعد أن صحبته عائشة إلا حجة واحدة وهي حجة الوداع فاستعملت كان في مرة واحدة ولا يقال لعلها طيبته في احرامه بعمرة لأن المعتمر لا يحل له الطيب قبل الطواف بالاجماع فثبت أنها استعملت كان في مرة واحدة كما قاله الأصوليون وإنما تأولنا حديث الركعتين جالسا لأن الروايات المشهورة في الصحيحين وغيرهما عن عائشة مع روايات خلائق من الصحابة في الصحيحين مصرحة بأن آخر صلاته صلى الله عليه و سلم في الليل كان وترا وفي الصحيحين أحاديث كثيرة مشهورة بالأمر بجعل آخر صلاة الليل وترا منها اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا وصلاة الليل مثنى مثنى فإذا خفت الصبح فأوتر بواحدة وغير ذلك فكيف يظن به صلى الله عليه و سلم مع هذه الأحاديث وأشباهها أنه يداوم على ركعتين بعد الوتر ويجعلهما آخر صلاة الليل وإنما معناه ما قدمناه من بيان الجواز وهذا الجواب هو الصواب وأما ما أشار إليه القاضي عياض من ترجيح الأحاديث المشهورة ورد رواية الركعتين جالسا فليس بصواب لأن الأحاديث إذا صحت وأمكن الجمع بينها تعين وقد جمعنا بينها ولله الحمد (شرح النواوي علي مسلم 1/ 254-255)
قلت: وهذا التاويل انما يتمشي في حديث عائشة الذي فيه حكاية الفعل ، ولا يتمشي في حديث ثوبان القولى ، وفيه: فاذا اوتر أحدكم فليركع ركعتين ، فان استيقظ والا كانتا له اه . فحمله علي بيان الجواز بعيد بل لا يصح لما فيه من الامر المفيد للاستحباب والندب ، فلعل الصواب في احد الجوابين الذين ذكرناهما اولا ، ويقال علي الجواب الاول: ان حديث ثوبان خاص باصحاب الغرر الذين لا يطعمون في الانتباه آخر الليل ، فينبغي لهم ان يوتروا اول الليل ويتنفلوا بعد الوتر ، وقال الشيخ ابن القيم في زاد المعاد (1/ 89): والصواب ان يقال: ان هاتين الركعتين تجري مجري السنة وتكميل الوتر فان الوتر عبادة مستقلة ، ولا سيما ان قيل بوجوبه ، فتجري الركعتان بعده مجري سنة المغرب ، فانها وتر النهار والركعتان بعدها تكميل لها فكذلك الركعتان بعد وتر الليل ، والله اعلم اه .( إعلاء السنن 6/ 127)
فتاوي دار العلوم زكريا 2/ 384
Answered by:
Checked & Approved: