Q: I have a question with regards to the wording of Dua-e-Qunoot according to the Hanifi Mazhab. The words ونتوكل عليك (wanatawaku alaika). Is it found in any Hadeeth? If not, would it be preferable to omit these words and suffice with the wording that we find and the Ahadeeths?
A: These words are found in the hadeeth. Refer to Musannaf li-Ibni Abi Shaybah, vol 5, pg 37 / vol 15, pg 344 and Haashiyat-ut-Tahtaawi `ala Maraaqiy-il-Falaah, pg 378.
حدثنا وكيع ، قال : أخبرنا سفيان ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن عبد الملك بن سويد الكاهلي ، أن عليا قنت في الفجر بهاتين السورتين : اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك ولا نكفرك ، ونخلع ونترك من يفجرك ، اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحفد ، نرجو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكفار ملحق. (مصنف ابن ابي شيبة 5/ 35 ، رقم 7102)
( والقنوت ) من ( معناه الدعاء ) في الوتر ( وهو ) باللفظ الذي روي عن ابن مسعود ( أن يقول اللهم ) أي يا الله ( إنا نستعينك ) أي نطلب منك الإعانة على طاعتك ( ونستهديك ) أي نطلب منك الهداية لما يرضيك ( ونستغفرك ) أي نطلب منك ستر عيوبنا فلا تفضحنا بها ( ونتوب إليك ) التوبة الرجوع عن الذنب وشرعا الندم على ما مضى من الذنب والإقلاع عنه في الحال والعزم على ترك العود في المستقبل تعظيما لأمر الله تعالى فإن تعلق به حق لآدمي فلا بد من مسامحته وإرضائه ( ونؤمن ) أي نصدق معتقدين بقلوبنا ناطقين بلساننا فقلنا آمنا ( بك ) وبما جاء من عندك وبملائكتك وكتبك ورسلك وباليوم الآخر وبالقدر خيره وشره ( ونتوكل ) أي نعتمد ( عليك ) بتفويض أمورنا إليك لعجزنا ( ونثني عليك الخير كله ) أي نمدحك بكل خير مقرين بجميع آلائك إفضالا منك ( نشكرك ) بصرف جميع ما أنعمت به من الجوارح إلى ما خلقته لأجله سبحانك لك الحمد لا نحصى ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك ( ولا نكفرك ) أي لا نجحد نعمة لك علينا ولا نضيفها إلى غيرك الكفر نقيض الشكر وأصله الستر يقال كفر النعمة إذا لم يشكرها كأنه سترها بجحد وقولهم كفرت فلانا على حذف مضاف والأصل كفرت نعمته ومنته ولا نكفرك ( ونخلع ) بثبوت حرف العطف أن نلقى ونطرح ونزيل ربقة الكفر من أعناقنا وربقة كل ما لا يرضيك يقال خلع الفرس رسنه ألقاه ( ونترك ) أي نفارق ( من يفجرك ) بجحده نعمتك وعبادته غيرك نتحاشى عنه وعن صفته بأن نفرضه عدما تنزيها لجنابك إذ كل ذرة في الوجود شاهدة بأنك المنعم المتفضل الموجود المستحق لجميع المحامد الفرد المعبود والمخالف لهذا هو الشقي المطرود ( اللهم إياك نعبد ) عود للثناء وتخصيص لذاته بالعبادة أي لا نعبد إلا إياك إذ تقديم المفعول للحصر ( ولك نصلي ) أفردت الصلاة بالذكر لشرفها بتضمنها جميع العبادات ( ونسجد ) تخصيص بعد تخصيص إذ هو أقرب حالات العبد من الرب المعبود ( وإليك نسعى ) هو إشارة إلى قوله في الحديث حكاية عنه تعالى " من أتاني سعيا أتيته هرولة " والمعنى نجهد في العمل لتحصيل ما يقربنا إليك ( ونحفد ) نسرع في تحصيل عبادتك بنشاط لأن الحفد يعني السرعة ولذا سميت الخدم حفدة لسرعتهم في خدمة ساداتهم وهو بفتح النون ويجوز ضمها وبالحاء المهملة وكسر الفاء وبالدال المهملة يقال حفد وأحفد لغة فيه ولو أبدل الدال ذالا معجمة فسدت صلاته لأنه كلام أجنبي لا معنى له ( نرجو ) أي نؤمل ( رحمتك ) دوامها وإمدادها وسعة عطائك بالقيام لخدمتك والعمل في طاعتك وأنت كريم فلا تخيب راجيك ( ونخشى عذابك ) مع اجتنابنا ما نهيتنا عنه فلا نأمن مكرك فنحن بين الرجاء والخوف وهو إشارة إلى المذهب الحق فإن أمن المكر كفر كالقنوت من الرحمة وجمع بين الرجاء والخوف لأن شأن القادر أن يرجى نواله ويخاف نكاله وفي الحديث " لا يجتمعان في قلب عبد مؤمن إلا أعطاه الله ما يرجو وأمنه مما يخاف " فلإنعامك علينا بالإيمان وتوفيقك للعمل بالأركان ممتثلين لأمرك مقتصرين على القلب واللسان إذ هو طمع الكاذبين ذوي البهتان نعتقد ونقول ( إن عذاب الجد ) أي الحق وهو بكسر الجيم اتفاقا بمعنى الحق وهو ثابت في مراسيل أبي داود فلا يلتفت لمن قال أنه لا يقول الجد ( بالكفار ملحق ) أي لاحق بهم بكسر الحاء أفصح وقيل بفتحها يعني أن الله سبحانه وتعالى ملحقه بهم ولما روى النسائي بإسناد حسن أن في حديث القنوت ( وصلى الله على النبي ) صلينا عليه صلى الله عليه ( و ) على ( آله وسلم ) كما اختار الفقيه أبو الليث رحمه الله تعالى أنه يصلي في القنوت على النبي صلى الله عليه و سلم ( مراقي الفلاح مع الطحطاوي 378)
ثم إن الدعاء المشهور عند أبي حنيفة اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونؤمن بك ونتوكل عليك ونثني عليك الخير كله نشكرك ولا نكفرك ونخلع ونترك من يفجرك اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد وإليك نسعى ونحفد نرجو رحمتك ونخشى عذابك إن عذابك بالكفار ملحق (البحر الرائق 2/ 45)
Answered by: