Q: How can one repent for backbiting to avoid its punishment in this life and the hereafter? Does one have to inform the person whose gheebat was made and ask him for forgiveness, or is seeking forgiveness from Allah Ta'ala sufficient?
A: If the person whose gheebat one had made has knowledge of the gheebat, then in order for one's tawbah to be accepted, apart from seeking forgiveness from Allah Ta'ala, it is necessary for one to seek forgiveness from the person as well. If the person whose gheebat was made does not have knowledge of the gheebat, then one does not have to inform him of the gheebat and seek his forgiveness. However, one should seek forgiveness for oneself and for the person whose gheebat one had made.
And Allah Ta'ala (الله تعالى) knows best.
وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله إن من كفارة الغيبة أي بعد تحقق التوبة أن تستغفر أي أنت أيها المخاطب خطابا عاما لمن اغتبته تقول بدل أو بيان أو حال اللهم اغفر لنا أي إذا كانوا جماعة أو لنا معشر المسلمين عموما وله أي لمن اغتبته خصوصا والظاهر أن هذا إذا لم تصل الغيبة إليه وأما إذا وصلت إليه فلا بد من الاستحلال بأن تخبر صاحبها بما قال فيه ويتحللها منه فإن تعذر ذلك فليعزم على أنه متى وجده تحلل منه فإذا حلله سقط عنه ما وجب عليه له من الحق فإن عجز عن ذلك كله بأن كان صاحب الغيبة ميتا أو غائبا فليستغفر الله تعالى والمرجو من فضله وكرمه أن يرضى خصمه من إحسانه فإنه جواد كريم رؤوف رحيم وفي روضة العلماء سألت محمدا فقلت له إذا تاب صاحب الغيبة قبل وصولها إلى المغتاب عنه هل تنفعه توبته قال نعم تنفعه توبته فإنه تاب قبل أن يصير الذنب ذنبا يعني ذنبا يتعلق به حق العبد قال لأنها تصير ذنبا إذا بلغت إليه قلت فإن بلغت إليه بعد توبته قال لا تبطل توبته بل يغفر الله لهما جميعا المغتاب بالتوبة والمغتاب عنه بما لحقه من المشقة قلت أو بما حصل له من المغفرة قال لأنه كريم ولا يحمل كرمه رد توبته بعد قبولها بل يعفو عنهما جميعا قلت فيه إنه يحتمل أن يكون قبل توبته موقوفا على عدم تحقق وصولها إليه وحصول مشقته والله أعلم وقال الفقيه أبو الليث قد تكلم الناس في توبة المغتابين هل تجوز من غير أن يستحل من صاحبه قال بعضهم تجوز وقال بعضهم لا تجوز وهو عندنا على وجهين أحدهما إن كان ذلك القول قد بلغ إلى الذي اغتابه فتوبته أن يستحل منه وإن لم يبلغ فيستغفر الله ويضمر أن لا يعود لمثله اه وهل يكفيه أن يقول اغتبتك فاجعلني في حل أم لا بد أن يبين ما اغتاب قال بعض علمائنا في الغيبة لا يعلمه بها بل يستغفر الله له إن علم أن إعلامه يثير فتنة ويدل عليه ما هو المقرر في الأصول أن الإبراء عن الحقوق المجهولة جائز عندنا ثم اعلم أنه يستحب لصاحب الغيبة أن يبرئه منها ليخلص أخاه من المعصية ويفوز هو بعظيم ثواب الله في العفو وفي القنية تصافح الخصمين لأجل العذر استحلال وقال النووي رأيت في فتاوى الطحاوي أنه يكفي الندم والاستغفار إلى الغيبة وإن بلغت فالطريق أن يأتي المغتاب ويستحل منه فإن تعذر لموته أو لغيبته البعيدة استغفر الله تعالى ولا اعتبار بتحليل الورثة وإذا اغتاب أحدا فهل يكفي أن يقول قد اغتبتك فاجعلني في حل أم لا بد أن يبين ما اغتابه به فيه وجهان لأصحاب الشافعي أحدهما يشترط فإن أبرأه من غير بيانه لم يصح كما لو أبرأه عن مال مجهول وثانيهما لا يشترط لأن هذا مما يتسامح فيه بخلاف المال والأول أظهر لأن الإنسان قد يسمح بالعفو عن غيبة دون غيبة وقال الشيخ أبو حامد سبيل المعتذر أن يبالغ في الثناء عليه والتودد إليه ويلازم ذلك حتى يطيب قلبه فإن لم يطب قلبه كان اعتذاره وتودده حسنة محسوبة له فتقابل بها سيئة الغيبة في القيامة رواه البيهقي في الدعوات الكبير اسم كتاب له وقال في هذا الإسناد ضعف قلت وما يضر فإن فضائل الأعمال يكفيها الحديث الضعيف للعمل والله أعلم ثم رأيت في الجامع الصغير ما يعضده وهو ما رواه ابن أبي الدنيا في الصمت عن أنس أيضا ولفظه كفارة من اغتبت أن تستغفر له.(مرقاة المفاتيح 8/610-612)
وإذا لم تبلغه يكفيه الندم وإلا شرط بيان كل ما اغتابه به.(الدر المختار 6/410)
قوله ( وإذا لم تبلغه إلخ ) ليس هذا من الحديث بلا كلام مستأنف قال بعض العلماء إذا تاب المغتاب قبل وصولها تنفعه توبته بلا استحلال من صاحبه فإن بلغت إليه بعد توبته قيل لا تبطل توبته بل يغفر الله تعالى لهما جميعا للأول بالتوبة وللثاني لما لحقه من المشقة وقيل بل توبته معلقة فإن مات الثاني قبل بلوغها إليه فتوبته صحيحة وإن بلغته فلا بل لا بد من الاستحلال والاستغفار ولو قال بهتانا فلا بد أيضا أن يرجع إلى من تكلم عندهم ويكذب نفسه وتمامه في تبيين المحارم قوله ( وإلا شرط بيان كل ما غتابه به ) أي مع الاستغفار والتوبة والمراد أن يبين له ذلك ويعتذر إليه ليسمح عنه بأن يبالغ في الثناء عليه والتودد إليه ويلازم ذلك حتى يطيب قلبه وإن لم يطب قلبه كان اعتذاره وتودده حسنة يقابل بها سيئة الغيبة في الآخرة وعليه أن يخلص في الاعتذار وإلا فهو ذنب آخر ويحتمل أن يبقى لخصمه عليه مطالبة في الآخرة لأنه لو علم أنه غير مخلص لما رضي به قال الإمام الغزالي وغيره وقال أيضا فإن غاب أو مات فقد فات أمره ولا يدرك إلا بكثرة الحسنات لتأخذ عوضا في القيامة ويجب أن يفصل له إلا أن يكون التفضيل مضرا له كذكره عيوبا يخفيها فإنه يستحل منها مبهما اه وقال منلا علي القاري في شرح المشكاة وهل يكفيه أن يقول اغتبتك فاجعلني في حل أم لا بد أن يبين ما اغتاب قال بعض علمائنا في الغيبة إلا بعلمه بها بل يستغفر الله له إن علم أن إعلامه يثير فتنة ويدل عليه أن الإبراء عن الحقوق المجهولة جائز عندنا والمستحب لصاحب الغيبة أن يبرئه عنها وفي القنية تصافح الخصمين لأجل العذر استحلال قال في النووي ورأيت في فتاوى الطحاوي أنه يكفي الندم والاستغفار في الغيبة وإن بلغت المغتاب ولا اعتبار بتحليل الورثة.(رد المحتار 6/410-411)
Answered by:
Checked & Approved: